يرى الروائي ألكسندر هيمون الذي شارك في كتابة فيلم (ماتريكس) أن تنامي الانقسامات الاجتماعية في الولايات المتحدة يمكن أن يتسبب في تقسيمها، ويقول إن الوضع في أمريكا في الوقت الحالي يذكره ببلده الأصلي البوسنة الذي انقسم على أساس عرقي بعد الحرب التي دارت رحاها في التسعينيات.
وقال هيمون على هامش مهرجان سراييفو السينمائي: عملي هو الخيال – يمكنني أن أتخيل تماما الوضع الذي يمكن أن يصبح فيه جزء من أمريكا مستقلا فعليا.
وأضاف في مقابلة مع رويترز أنه ليس متأكدا من إمكانية أن يتحقق ذلك الاحتمال في حياته، لكن بوسعه "توقع ذلك تماما" في وقت ما.
وقال هيمون (55 عاما) ردا على سؤال كيف يرى الوضع في البوسنة "هذا هو مستقبل أمريكا".
وأضاف: سيكون هذا النظام السياسي العاجز عن أداء وظيفته والذي يمنع كل إمكانية لتصور مجتمع مشترك، وهو ما عليه الحال في البوسنة.
وأشار هيمون إلى أن الخلافات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة قد تؤدي إلى ظهور قوى انفصالية قادرة في نهاية المطاف على إعادة رسم الخارطة السياسية الأمريكية. وأضاف أنه لا يمكن استبعاد نشوب صراع مسلح.
وذكر انه في حالة التقسيم، فإن لغة الرئيس دونالد ترامب المشحونة بالعنصرية ستتحمل بعض المسؤولية.
وأضاف: يمكن أن أتصور أن تقول كاليفورنيا ... ’سنهتم بشؤوننا... لن نعطي أموالا لألاباما ولويزيانا إذا رغبت الولايتان في منع أهل كاليفورنيا من إجراء عمليات الإجهاض أو تدخين الماريجوانا.
وتابع يقول: لذلك أعتقد أن هذا سيحدث على مستوى أكبر، وليس على المستوى المجتمعي فقط.
وبقي الروائي المولود في سراييفو في شيكاغو عندما كان في زيارة للدراسة في عام 1992 بعدما خضعت المدينة لحصار من جانب قوات صرب البوسنة. لكنه يعود بانتظام إلى سراييفو.
وقال الكاتب الحائز على جوائز عديدة: أحب الكتابة هنا في مسكن الأسرة.
وانتهى هيمون لتوه من كتابة سيناريو الجزء الرابع من سلسلة (ماتريكس) بالاشتراك مع البريطاني ديفيد ميتشل ولانا واكوفسكي التي ستقوم بإخراج الفيلم.
ح.خ